معجم البلدان الجزء الأول
وفي هذه الآية ذكّرهم بأهمّ ما أمر به أسلافهم من عبادات ومعاملات، ثم ما كان منهم من إهمالها وترك اتباعها، وسيعاد الكلام فيها أيضا بعد، لأن المقام يحتاج إلى الإطناب والبسط، ولأن القلوب مستحجرة لا ينفذ شعاع الحق في أكنافها، وأذهانهم كليلة فهي في حاجة إلى التكرار بين آن وآخر، لعلها ترجع إلى رشدها. قال: ورأيت في بلده من العجائب ما لا أحصيها كثرة من ذلك أن أول ليلة بتناها في بلده رأيت قبل مغيب الشمس بساعة أفق السماء وقد احمر احمرارا شديدا، وسمعت في الجو أصواتا عالية وههمة فرفعت رأسي فإذا غيم أحمر مثل النار قريب مني، فإذا تلك الهمهمة والأصوات منه، وإذا فيه أمثال الناس والدواب وإذا في أيدي الأشباح التي فيه قسي ورماح وسيوف وأتبينها وأتخيلها،وإذا قطعة أخرى مثلها أرى فيها رجالا أيضا وسلاحا ودواب، فأقبلت هذه القطعة على هذه كما تحمل الكتيبة على الكتيبة، ففزعنا من هذه وأقبلنا على التضرع والدعاء وأهل البلد يضحكون منا ويتعجبون من فعلنا. Po st has been cre at ed by GSA C ontent Gene rator DEMO.
وروي عن بعضهم بالنون أي ما ناله وقرب منه ومن تخومه. وأسيد بن ظهير، فما فرغ العرض إلا وقد غابت الشمس، فأذن بلال بالمغرب، فصلى رسول الله ﷺ بأصحابه، ثم أذن بالعشاء فصلى بهم وبات، واستعمل على الحرس تلك الليلة محمد بن مسلمة في خمسين رجلا يطوفون بالعسكر، ونام رسول الله، أي وذكوان بن عبد قيس يحرسه لم يفارقه لما قال: من يحفظنا الليلة حتى كان السحر. وقيل فيه ما وقع بين النبي ﷺ وسهيل بن عمر، وليقع الصلح بينهم على أن يرجع في هذه السنة الحديث، وأنهم لما احتبسوه أمسك سهيل بن عمرو عنده كذا في شرح الهمزية لابن حجر، وقدمه على الأوّل فليتأمل. وعن عائشة وأم سلمة قالتا: حاضت صفية بنت حيي قبل النفر فدخل عليها رسول الله ﷺ وهي تبكي فقال: «أحابستنا أنت؟ وعن ابن أبزى عن عثمان بن عفان قال: قال له عبد الله بن الزبير حين حصر: إن عندي نجائب قد أعددتها لك فهل أن تحول إلى مكة فيأتيك من أراد أن يأتيك؟ يا بني عبد مناف إن كنتم ولاة هذا الأمر من بعدي فلا تمنعوا طائفا ببيت الله ساعة ما شاء من ليل ولا نهار ولولا أن تطغى قريش لأخبرتها ما لها عند الله.
العمل الصالح معروف عند الناس، فقد أودع في فطرتهم ما يميزون به بين الخير والشر، ولكن بعضهم يضلّ بما يطرأ على نفسه من زيغ يحيد به عن الهدى، ويتبعه آخرون في ضلاله فتتولد التقاليد الضارة، وتكون هي ميزان الخير والصلاح لدى الضالين، وإن كانت مخالفة لأصل الفطرة كما ورد في الحديث: « كلّ مولود يولد على الفطرة فأبواه يهوّدانه أو ينصّرانه أو يمجّسانه ». 1) شرك في الألوهية والعبادة، بأن يعتقد المرء أن في الخلق من يشارك الله أو يعينه في أفعاله، أو يحمله على بعضها ويصدّه عن بعض، فيتوجه إليه في الدعاء عند ما يتوجه إلى الله، ويدعوه معه، أو يدعوه من دون الله، ليكشف عنه ضرا أو يجلب له نفعا. وهذا يدل على أن الهيئة سنة عند أحمد، لأن الجهر هيئة في الكلام. أي ما ذكر من التوبة والقتل أنفع لكم عند الله من العصيان والإصرار على الذنوب لما فيه من العذاب، إذ أن القتل يطهركم من الرجس الذي دنّستم به أنفسكم ويجعلكم أهلا للثواب. عن ابن عباس قال: لما خرج رسول الله ﷺ من مكة قال: «أما والله لأخرج منك وإني لأعلم أنك أحب بلاد الله إلي وأكرمه على الله ولولا أن أهلك أخرجوني ما خرجت.
وعن أبي هريرة أن النبي ﷺ أخبر أن صفية حاضت قال: «لا أراها إلا حابستنا» قالوا: إنها قد أفاضت يوم النحر. وعن ابن عباس عن النبي ﷺ قال: «إن الله حرم هذا البيت يوم خلق السماوات والأرض وصاغه حين صاغ الشمس والقمر وما حياله من السماء حرام وإنه لا يحل لأحد من بعدي وإنما يحل لي ساعة من نهار ثم عاد كما كان» فقيل له: هذا خالد بن الوليد يقتل؟ فأتاه الرجل فقال: إن نبي الله ﷺ يقول: «اقتل من قدرت عليه». والجمع بينه وبين ما تقدم من أنه عاهد الله أن لا يطأ تلك الدار ممكن. قال: ما عندي فضل عن ما أخرج به وأدع لكم ولو كان استئجار سيارة مع سائق في القاهرةي لأعطيتك. فلما لقي رسول الله ﷺ اقرأه منها السلام وأخبره بالذي قالت له فقال رسول الله ﷺ: «صدقت أم طليق لو أعطيتها جملك كان في سبيل الله ولو أعطيتها من نفقتك أخلفها الله لك» قلت: استئجار سيارة مع سائق في القاهرة فما يعدل الحج معك؟ عن أنس بن مالك قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال: إن أبي مات ولم يحج حجة الإسلام؟ بئر عائشة: بالمدينة منسوب إلى عائشة بن نمير بن واقف رجل من الأؤس وليس هو اسم امرأة عن أحمد بن جيى بن جابر. وآم قرية من الجزيرة في شعر عدي.
